لكلّ عصرٍ مرضُه، ومرضُ هذا العصر هو الهشاشة النّفسية، ففي ظلِّ الانسجام المجتمعي والتطوّر التكنولوجيّ الرّهيب الذي يشهده عصرنا تتّسع دائرة العلاقات للفرد الواحد، فيُأثِّر بالنّاس ويتأثّر بهم، وتختلط به مشاعر الفرح والحُزن مُكوّنة شخصًا يُضخّم الأشياء، ويفهم سلوكيات الطرف المُقابل بشكلٍ معكوسٍ وسلبيّ، فتقِلُّ علاقاته بالنّاس، ويفقد ثقته بنفسه وبالآخرين.
ويُقسّم الدكتور إسماعيل عرفة في هذا الكتاب ظاهرة الهشاشة إلى عدّة فصول، حيث يتناول كلُّ فصل هذه الظاهرة من منظور مُعيّن واضعًا حلًا لها، فبدأ الكاتب بالتّعريف بها، كما شبّه جيلنا بـ”رقائق الثّلج” لسرعة هدمه نفسيًا، ثم أوضح أسباب لجوء النّاس إلى الطبّ النفسي عند أصغر مشكلةٍ نفسيةٍ يقعون بها وانتقد هذا الفعل، وبيّن أهم العوامل التي تؤدّي إلى الفراغ العاطفي، وعرّج الدكتور على الدور السيّئ للسوشيال ميديا وأثرها على هذا الجيل، ثمّ انتقل إلى عنوان “لا تحكم على الآخرين”، وبعد ذلك تناول موضوع “مشاعرك أسوأ حَكم في حياتك” وختمها بـ”مفتاح النجاة: أنا مريضٌ نفسيّ، إذن أنا أفعل ما أريد”، وفيه حذّر من التهاون مع الإجرام بحجّة الحالة النفسية.
مميزات ومواصفات كتاب الهشاشة النفسية
- تأليف: إسماعيل عرفة
- مجموع الصفحات: 199
- الناشر: مركز دلائل
- يتناول الكتاب ظاهرة الهشاشة النفسية التي يعاني منها الأفراد في العصر الحديث.
- يصف المؤلف جيلنا بـ "رقائق الثلج" بسبب هشاشته النفسية وسرعة انهياره.
- يشمل الكتاب عدة فصول، كل فصل يُعالج جوانب مختلفة من الهشاشة النفسية ويقدم حلولًا لها.
- يتطرق الكاتب إلى أسباب لجوء الناس إلى الطب النفسي لأبسط المشاكل النفسية وينتقد هذا السلوك.
- يناقش العوامل التي تؤدي إلى الفراغ العاطفي وتأثير السوشيال ميديا على العلاقات الاجتماعية.
- يقدم نصائح حول كيفية التعامل مع المشاعر وعدم الحكم على الآخرين.
- يختتم الكتاب بمفهوم "مفتاح النجاة" ويشدد على أهمية الوعي بالحالة النفسية.